أصبح العمل عن بعد Remote Work خياراً واتجاهاً جديداً في العالم العربي بعد انتشار ثقافة العمل الحر، لكنه رغم ذلك وحتى اليوم، لا يزال موضع شك بالنسبة للشركات التي لم تعتد على التعامل مع فريق عمل متوزع في أكثر من دولة حول العالم.
العمل عن بعد يعني وجود عدة موظفين يعملون من مكاتبهم المنزلية، فقد يكون مدير المشروع مثلاً في ماليزيا، مدير المبيعات في مصر، أو قد يكون الموظفين متوزعين ضمن دولة واحدة لكن بأكثر من مدينة.
ويختلف العمل عن بعد عن العمل الحر بشكل أساسي بأن العاملين عن بعد هم موظفين ملتزمين بدوام معين، في حين أن المستقل في العمل الحر يعمل بناءً على مشروع معين وينتهي عمله بمجرد انتهاء المشروع المتفق عليه
مزايا العمل عن بعد:
1- الوصول إلى عدد أكبر من ذوي الخبرات
توظيف أشخاص من خارج دائرة العمل المحلية يعني الوصول إلى أشخاص يمتلكون مهارات وخبرات أفضل لأننا انتقلنا إلى سوق أكبر.
2- إمكانية حل مشاكل العمل بشكل أسرع
ففي حال وجود أي مشكلة يمكن ببساطة التواصل مع فريق العمل أو الموظف المختص ليقوم بحل المشكلة دون انتظار الموظفين للوصول إلى مكاتبهم في اليوم التالي، أو دون تعطل العمل في حال كان الموظفون في عطلة نهاية الأسبوع أو غير ذلك.
3- توفير تكاليف مكاتب العمل
يمكن للشركة أن تقوم بتوفير الكثير من التكاليف مثل مكان العمل، المكاتب، الكهرباء وغير ذلك.
في حين أن تكاليف العمل مع فريق افتراضي لن تتجاوز مساحات العمل الافتراضية أو ترقية بعض الحسابات في بعض المواقع للحصول على مزايا أكبر.
4- المرونة في اختيار وقت العمل
إن العمل عن بعد لا يعني بالضرورة العمل ضمن ساعات عمل محددة، بل يمكن أن يكون حسب المهام بحيث يتمتع الشخص بالمرونة الكافية لاختيار ساعات العمل طالما أنه يستطيع إنجاز مهامه.
وفي هذه الحالة يكون اجتماع واحد وملزم لجميع الموظفين كافياً من أسبوع لآخر للتأكد من جميع الموظفين يعملون حسب الخطة.
إن هذه المرونة تعني بأن الموظف يستطيع أن يعيش حياته الخاصة خارج العمل دون أن يتأثر بالعمل.
5- بناء فريق افتراضي عن بعد يعتبر خياراً رائعاً للشركات الناشئة
لأجل جميع الأسباب التي ذكرتها أعلاه فإن بناء الفريق عن بعد هو أفضل خيار للشركات الناشئة.
وهذا يعني تكاليف أقل، باعتبار أن الشركات الناشئة قد لا تستطيع دفع كل تلك التكاليف.
كما أنه يقدم المرونة اللازمة التي يجب أن تتمتع بها الشركات الناشئة سواء لحل المشاكل أو حتى للتعامل مع الفريق.